fbpx
دكتور أشرف خليل استشاري علاج آلام العمود الفقري وآلام المفاصل بالتدخلات المحدودة بدون جراحة

آخر المقالات

هل يُمكن علاج احتكاك فقرات الظهر؟

علاج احتكاك فقرات الظهر

هل يُمكن علاج احتكاك فقرات الظهر؟

مع تقدم العمر أو جراء التعرض لحادث ما، قد يُلازم بعض الأشخاص ألمًا في العمود الفقري نتيجة حدوث خلل في المادة الغضروفية الموجودة بين الفقرات، ما يؤدي إلى احتكاكها مع بعضها البعض أثناء الحركة مُسببة الشعور بألم شديد يصعب تحمله. فما الفرق بين تلك المشكلة وبين الانزلاق الغضروفي؟ وما هي طرق علاج احتكاك فقرات الظهر؟ يجيب عن تلك التساؤلات الدكتور أشرف خليل في هذا المقال.

 

احتكاك فقرات العمود الفقري 

يتكون العمود الفقري من مجموعة من الفقرات العظمية، تفصل بين كل واحدة والأخرى مادة جلاتينية تسمى الغضاريف، وهي تعمل على تيسير حركة الفقرات في جميع الاتجاهات دون الشعور بألم. 

مع تقدم العمر أو نتيجة التعرض للحوادث، تتآكل مادة الغضاريف الفاصلة بين كل فقرة والتالية لها مسببة احتكاك بين فقرتين محددتين مع بعضهما البعض، والشعور بألم حاد تزداد شدته بمرور الوقت وزيادة درجة التآكل، وصولًا إلى مرحلة خشونة الفقرات.

 

الفرق بين احتكاك الفقرات والانزلاق الغضروفي 

قد تتشابه طرق علاج الانزلاق الغضروفي مع طرق علاج احتكاك فقرات الظهر، كما يتشابهان أيضاً في الألم الناتج عنهما، إلا أن الانزلاق الغضروفي ينتج عن خروج المادة الغضروفية وانزلاقها عن مكانها الطبيعي بين الفقرات، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ضغطها على الأعصاب مسببة الشعور بالألم، بعكس تآكل الغضاريف المُسبب لاحتكاك فقرات الظهر. 

 

اعراض احتكاك فقرات الظهر 

العرض المصاحب لاحتكاك فقرات الظهر هو الشعور بالألم. والذي قد ينحصر في منطقة الفقرات المصابة فقط. كما قد ينتشر الألم ليصل إلى الكتفين كما هو الحال في إصابة الفقرات العنقية، أو آلام أسفل الظهر والساقين في حالة إصابة الفقرات القطنية.

 

طرق علاج احتكاك فقرات الظهر 

 

تتنوع الطرق العلاجية المتاحة للتخلص من آلام العمود الفقري الناتجة عن احتكاك الفقرات بين التدخل الجراحي والعلاج التداخلي والعلاج التحفظي.

عادةً لا يفضل الأطباء اللجوء إلى التدخل الجراحي من أجل علاج احتكاك فقرات الظهر نظرًا لوجود خيارات أخرى أكثر أمانًا وفعالية، وهما العلاج التحفظي والعلاج التداخلي.

تسير خطوات العلاج التحفظي جنباً إلى جنب مع العلاج التداخلي في علاج احتكاك فقرات الظهر. إذ يحتاج المُصاب إلى تغيير نمط حياته والعادات التي أدت إلى إصابته، مثل:

  • حمل الأوزان الثقيلة. 
  • الجلوس في وضعية واحدة لفترة طويلة. 
  • الإفراط في استخدام الموبايل. 
  • ممارسة التمارين الرياضية بصورة خاطئة.
  • الحركات المفاجئة.

ذلك بالإضافة إلى ضرورة الالتزام ببعض التعليمات التي يلقيها الطبيب على المريض. وذلك لمساعدته في التخلص من الألم في أسرع وقت ممكن، ومنها: 

  • حضور جلسات العلاج الطبيعي إن لزم الأمر.
  • ممارسة تمارين التي تساعد على تقوية عضلات الظهر.
  • الالتزام بالجرعات الدوائية وتناول المسكنات عند الحاجة. 

 

بعض الحالات لا تستجيب للعلاج التحفظي وحده، لذلك قد يلجأ الطبيب إلى وسيلة أكثر فاعلية لـ علاج خشونة فقرات الظهر، وهو ما يوفره العلاج التداخلي من خلال تخصص علاج الألم.

 

يمكن علاج احتكاك فقرات الظهر والخشونة الناتجة عنها بالعلاج التداخلي، من خلال طريقتين، يحدد الطبيب الأنسب منهما للحالة بعد الفحص، وهما:

العلاج بالحقن

فتُحقن بعض المواد المضادة للالتهاب بين الفقرات المصابة بالالتهاب الحاد أو المزمن. 

العلاج بالتردد الحراري

وهو أهم أنواع العلاج بالتدخل المحدود للتخلص من آلام العمود الفقري المزمنة. 

 

يحتاج مريض احتكاك الفقرات وخشونتها إلى رعاية خاصة خلال رحلة العلاج. مع ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الشفاء من المرض كي يقي نفسه من تكرار الإصابة مجددًا، الأمر الذي قد يستدعي التدخل الجراحي.

 

إن كانت لديك شكوى بخصوص احتكاك فقرات الظهر، نسعد بتواصلك معنا من خلال ملء هذا النموذج لمساعدتك في معرفة الإجراء العلاجي الأنسب لحالتك.